عاد شبح الخوف ليخيّم على قرى محافظة الشرقية من جديد، بعدما تداول أهالي قرية عمريط التابعة لمركز أبو حماد مقطع فيديو يُظهر جسماً داكن اللون يتحرك داخل أحد المصارف المائية، في مشهد أعاد إلى الأذهان واقعة تمساح قرية الزوامل التي أثارت جدلًا واسعًا وقلقًا شعبيًا خلال الأيام الماضية.

 

ولم تمضِ سوى فترة وجيزة على إعلان الجهات الرسمية نجاحها في اصطياد تمساح بقرية الزوامل التابعة لمركز بلبيس، حتى تفجرت مخاوف مماثلة في نطاق جغرافي قريب، الأمر الذي أثار تساؤلات عديدة بين المواطنين حول طبيعة ما ظهر بالفيديو، ومدى تكرار هذه الظاهرة، وأسباب وصول مثل هذه الكائنات إلى المصارف المائية داخل القرى.

 

الفيديو المتداول، والذي التقطه عدد من أهالي القرية، أظهر بوضوح جسماً أسود اللون يتحرك داخل المياه بشكل أثار الريبة، واعتبره البعض دليلاً على وجود تمساح أو كائن مفترس مشابه.

 

 

ومع انتشار المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي، تصاعدت حالة القلق بين الأهالي، خاصة مع قرب المصرف من المنازل والمناطق التي يرتادها الأطفال يوميًا.

 

وأكد شهود عيان من القرية أن الحركة التي ظهرت في المياه “غير طبيعية”، مشيرين إلى أنهم لم يعتادوا رؤية مثل هذا المشهد من قبل، ما دفعهم إلى التحذير من الاقتراب من المصرف، وتكثيف الرقابة الأهلية لحماية الأطفال والمواشي.

 

وطالب أهالي قرية عمريط الجهات المعنية بسرعة التدخل وفحص الفيديو بشكل فني دقيق، للتأكد من صحة ما يظهر به، وحسم الجدل الدائر حول ما إذا كان بالفعل تمساحًا أم مجرد جسم عائم أو كائن مائي آخر. كما ناشدوا المسؤولين باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، حتى لا تتكرر سيناريوهات الخوف التي عاشتها قرية الزوامل مؤخرًا.

 

وأشار عدد من الأهالي إلى أن تكرار هذه الوقائع دون توضيح رسمي سريع يزيد من حالة القلق، مطالبين بتكثيف الحملات الميدانية على المصارف والترع، خاصة في القرى التي تعتمد على هذه المجاري المائية في أنشطتها اليومية.

 

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار صدى واقعة تمساح قرية الزوامل، والتي شغلت الرأي العام المحلي خلال الأيام الماضية. وكانت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، قد أعلنت نجاح وحدة صيد التماسيح في اصطياد التمساح بعد عمليات بحث مكثفة داخل مصرف بلبيس العمومي.